للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت مناة للأوس والخزرج ومن دان بدينهم من أهل يثرب على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد، فبعث إليها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبا سفيان بن حرب فهدمها، ويقال علي بن أبي طالب.

وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة ومن كان من بلادهم من العرب بتبالة، فبعث إليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جرير بن عبد الله البجلي فهدمه، وكانت فَلْس لطيء ومن يليها بجبلي طيء بين سلمى وأجأ.

قال ابن هشام (١): "فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها، فوجد فيها سيفين يقال لأحدهما الرّسُوبُ وللآخر المخْذمُ، فأتى بهما رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فوهبهما له فهما سيفا علي".

قال ابن إسحاق (٢): "وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له رئام، وكانوا يعظمونه وينحرون عنده (ق.٩٣.أ) ويكلمون منه، فهدمه الحبران اللذان جاء بهما تبع أبو كرب إلى اليمن حين تهود.

وكانت رُضاء بيتا لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، ولها يقول المستَوْغِرُ بن ربيعة حين هدمها في الإسلام، وكان المستوغر أطول مضر كلها عمرا، يقال إنه عاش ثلاثمائة وثلاثين سنة:

ولقد شددت على رُضَاء شدة ... فتركتها قفرا بقاع أسْحَما


(١) السيرة النبوية (١/ ٥٩).
(٢) السيرة النبوية (١/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>