للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقل اللفظ

قال: والطبقة الثالثة هم أصحاب اليمين وهم أصحاب الميمنة، وهم جميع المؤمنين محسنهم ومسيئهم، حاشى من ذكرنا من الأنبياء والشهداء لما قدمنا قبل.

وأيضا فإنه قد صح عنه - عليه السلام - أنه رأى عن يمين آدم وشماله (ذريته) (١)، وأن أهل السعادة عن يمين آدم - عليه السلام -، والإجماع قد صح بما جاء به (٢) النص من أن من (٣) سوى الأنبياء والشهداء فليسوا الآن في الجنة، فلم يجز أن يخرج عن هذا الموضع الذي هو (ق.١٨.أ) عن يمين آدم - عليه السلام - أحد، فيقال: إنه في الجنة من الآن إلا من جاء النص باستثنائه، وهم الأنبياء والشهداء فقط، وسائرهم هناك عن يمين آدم - عليه السلام - حيث رآهم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهذه قسمة ضرورية.

وإذ قد صح أن السابقين المقربين هم الشهداء بعد الأنبياء عليهم السلام وأن أصحاب المشأمة هم الكفار، فلم تبق إلا الطبقة الثالثة فهي لهم بيقين.


(١) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٢) في (ب): فيه.
(٣) في (ب): ما.

<<  <  ج: ص:  >  >>