للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذنوب فيها إماتة، وما ذاك إلا ليهون العذاب عليهم تفضلا من الله تعالى على عباده المذنبين.

وهذا أيضا يدل على بطلان قول ابن حزم، فإن الله تعالى إذا عامل المذنبين في النار بهذه المعاملة ليفرق بينهم وبين أهل النار الذين هم أهلها حتى يمتازوا عنهم، فكيف لا يعاملهم في حين الموازنة والحساب بتلك المعاملة فيُكرمهم بأخذ الكتاب باليمين، حتى يفرق بينهم وبين أصحاب الشمال، ولا يهينهم بأخذ الكتاب من وراء الظهر الذي يلزم منه أن تكون (١) حالهم أسوأ من حال الكفار على ما قدمناه.


(١) في (ب): يكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>