للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقل اللفظ:

قال الحميدي: ثم قد صح بالنص والإجماع أن الكفار مخلدون في النار غير خارجين منها أبدا بعد دخولهم فيها يوم القيامة، وصحت أيضا بنص القرآن الموازنة وأنه لا يجزى أحد إلا بما كسب، وصح عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه ذكر من يخرج من النار على مراتب، وأنه يقدم من في قلبه مثقال شعيرة ثم مثقال برة، ثم مثقال كذا، على حسب ما ذكر من المقادير مع قول لا إله إلا الله، فلم يبق إلا أنهم المؤمنون المسيئون بيقين لاشك فيه.

ونحن ذاكرون نص الحديث، إذ الغرض تبين ما فيه من المقادير، وليكون أقرب لفهم ما تعلق من هذه المسألة به، لكونه حاضرا معها متصلا بها إن شاء الله فنقول، وبالله تعالى التوفيق:

إنه قد روى الثقتان: سعيد بن أبى عروبة وهشام صاحب الدستوائي كلاهما عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة». (١)


(١) رواه مسلم (١٩٣) وابن ماجه (٤٣١٢) وابن أبي شيبة (٧/ ٢٢١ - ٤١٨) وأبو يعلى (٢٨٨٩ - ٢٩٥٥ - ٢٩٩٣) عن سعيد عن قتادة عن أنس. ... =
= ورواه البخاري (٤٤ - ٤٢٠٦ - ٦٩٧٥) ومسلم (١٩٣) والترمذي (٢٥٩٣) وأبو عوانة (١/ ١٥٦ - ١٥٧) والطيالسي (١٩٦٦ - ٢٠١٠) وأبو يعلى (٢٩٥٥ - ٢٩٧٦ - ٢٩٧٧) عن هشام عن قتادة عن أنس.
ورواه عن قتادة كذلك شعبة وأبو عوانة وهمام وجميعها في البخاري.
وللحديث طرق عديدة عن أبي هريرة وابن عباس وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>