للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا.

- ومنها ما جاء عنه - عليه السلام - أن الله يغفر للمذنب يوم القيامة.

فأما الأول فمثاله الحديث الذي جاء في الرجل الذي قتل تسعة وتسعين وأكمل المائة بقتل الراهب، وفيه: «إنه لما مات في الطريق وهو متوجه إلى قرية فيها قوم يعبدون الله ليعبد الله معهم اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا (١) بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، وذكر في آخر الحديث أن ملائكة الرحمة قبضته لما كان أقرب إلى تلك القرية بشبر». (٢)

ومثاله أيضا الحديث الذي جاء في الرجل الذي لم يبتئر عند الله خيرا، وفي لفظ آخر: «إنه لم يعمل خيرا قط، فلما مات أوصى بنيه أن يحرقوه بعد موته ويذروا نصف رماده في البر ونصفه في البحر، ففعلوا ما أمرهم به، فقال الله له: لم فعلت ذلك؟، فقال: (ق.٤٨.ب) من خشيتك، فغفر له». (٣)


(١) سقط من (ب)، وفي (أ) كتب في الهامش.
(٢) رواه البخاري (٣٢٨٣) ومسلم (٢٧٦٦) وابن ماجه (٢٦٢٢) وأحمد (٣/ ٢٠ - ٧٢) وابن حبان (٦١١ - ٦١٥) والبيهقي (٨/ ١٧) وابن أبي شيبة (٨/ ١٠٩) وأبو يعلى (٢/ ٥٠٨) عن أبي سعيد.
(٣) رواه مسلم (٢٧٥٦) والنسائي (٢٠٧٩) وابن ماجه (٢/ ١٤٢١) والطبراني في الأوسط (٥٣٦٣) عن أبي هريرة.
ورواه البخاري (٣٢٩١ - ٦١١٦ - ٧٠٦٩) ومسلم (٢٧٥٧) وأحمد (٣/ ١٣ - ١٧ - ٧٧) وابن حبان (٦٥٠) وأبو يعلى (١٠٠١ - ١٠٤٧ - ٥٠٥٥) والطبراني في الكبير (٦/ ٢٤٩) عن أبي سعيد. ... =
= ورواه البخاري (٣٢٩٢ - ٦١١٥) والنسائي (٢٠٨٠) وابن حبان (٦٥١) والبزار (٢٨٥٢) عن حذيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>