للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضا (١):

فلسنا ورب (٢) البيت نسلم أحمدا ... لعزاء من عض الزمان ولا كرب

ولما تبِن منا ومنكم سوالف ... وأيد أترت بالقساسية الشهب

بمعترك ضيق ترى كسر القنا ... به والنسور الطخم يعكُفن كالشرب

وهذا المعنى عن أبي طالب موجود في الحديث فقد قال العباس للنبي - عليه السلام -: "هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ " قال: «نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» (٣).

وفي رواية عن العباس (٤): " قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك ويغضب لك فهل نفعه ذلك؟ "، قال: «نعم، وجدته في غمرات من نار فأخرجته إلى ضحضاح» (٥) وهذا الحديث بهاتين الروايتين في كتاب مسلم.


(١) السيرة النبوية (٢/ ١٩٨).
(٢) في (ب): وحق.
(٣) رواه البخاري (٣٦٧٠ - ٥٨٥٥) ومسلم (٢٠٩) وأحمد (١/ ٢٠٦ - ٢١٠) وابن أبي شيبة (٨/ ٩٨) والبزار (١٣١١) وأبو يعلى (٦٦٩٤ - ٦٧١٥).
(٤) في (ب): ابن عباس، وهو خطأ.
(٥) رواه مسلم (٢٠٩) والحاكم (٤/ ٦٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>