للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقل اللفظ

قال الحميدي: فهم كما أوردنا ست طبقات: أهل النار المخلدون فيها، وهم الكفار وهم المشركون طبقة يتفاضلون في العذاب بمقدار ما عمل كل امرئ منهم من الشر.

ثم أهل الجنة خمس طبقات: الأولى من ثقلت موازينه فرجحت حسناته على معاصيه بما قل أو كثر، فهؤلاء يتفاضلون في درجات الجنة والعلو فيها، وفي (١) كثرة النعيم بمقدار ما فضل لكل واحد منهم من الأعمال الصالحة.

وهؤلاء خمس طبقات على ما نبين بعد هذا، ثم أربع طبقات كلهم في الجنة سواء في الدرجات وفي النعيم، لا فضل لأحد منهم على سائرهم في شيء من ذلك، ولكل امرئ منهم مثل الدنيا وما فيها عشر مرات، كما صح عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من طريق أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. (٢)

وهم من فضل لهم التصديق بالإسلام والنطق به مرة واحدة على ما معه من المعاصي، ومن لم يفضل له شيء بأن استوت حسناته وسيئاته


(١) سقط من (ب).
(٢) هو طرف من حديث الشفاعة، وقد تقدم، وهو عند مسلم (١٨٨) من حديث أبي سعيد، ورواه البخاري (٦٢٠٢ - ٧٠٧٣) ومسلم (١٨٦) عن ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>