للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة، فإنه قال هنا: ثم أربع طبقات كلهم في الجنة سواء في الدرجات والنعيم، لا فضل لأحدهم على سائرهم في شيء من ذلك، فذكر منهم: من فضل له التصديق بالإسلام والنطق به مرة، وهم الصنف الأول المذكور في قسم من رجحت حسناته، وجعل منهم أهل الأعراف (بأنهم لم يفضل لهم إلا التصديق والنطق به مرة.

وقد تقدم من كلامنا أن هاتين الطائفتين يلزم أن تكونا طائفة واحدة، وهي أهل الأعراف) (١) بما لا نحتاج إلى إعادته.

وجعل الطائفتين الأخريتين (٢) هما اللتان جوزيتا بالنار:

إحداهما: من فضلت معاصيه على حسناته فخرجت بالشفاعة.

والثانية (٣): من لم يعمل خيرا قط غير التصديق والنطق به مرة، فخرجت برحمة الله تعالى لا بالشفاعة (ق.٧٢.ب).

قال: وكل هذه الطباق الأربع لم يفضل لها شيء غير التصديق والنطق به مرة واحدة.

فمن هاهنا سوَّى الحميدي بين أهل تلك الطباق، إذ اعتقد أن تصديقهم واحد، وكيف يكون تصديقهم واحدا أو ثوابهم واحدا (٤)؟


(١) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٢) في (ب): الأخريين.
(٣) من (ب)، وفي (أ) كتبت في الهامش، ولا تظهر في نسختي.
(٤) في (ب): واحد، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>