والثاني: فصول زائدة استدركها القضاعي، لم يذكرها الحميدي.
أما الشطر الأول: فقد اعترض فيه القضاعي الحميدي في المسائل التالية:
جعل الحميدي المقربين هم النبيين والشهداء فقط، في حين رجح عقيل القضاعي أن المقربين هم الأنبياء والصدقون والشهداء والصالحون.
وجزم الحميدي بأن السماوات هي الجنات، ورد القضاعي عليه هذا، وبين خطأه فيه.
وصرح الحميدي بأن أرواح الأنبياء والشهداء الآن في الجنة، وحكى الإجماع على أن من سواهم ليسوا الآن في الجنة. وناقشه القضاعي في هذا.
ورد القضاعي على ابن حزم زعمه أن صنف "من يأخذ كتابه وراء ظهره" هم المؤمنون المذنبون الذين يخرجون من النار بالشفاعة، وبين بما لامزيد عليه أن أخذ الكتاب وراء الظهر هو صفة للكافر الذي يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره.
أما صنف المذنبين من المؤمنين فيأخذونه بأيمانهم.
وعند القضاعي أصحاب اليمين هم الأبرار والمقربون، وهم جميع المؤمنين بما فيهم المذنبون.
وقسم الحميدي أصحاب اليمين ثلاثة أقسام: من رجح خيره على شره, ومن رجح شره على خيره, ومن استوى خيره وشره.
أما القضاعي فهذه الأقسام للمؤمنين جميعا, وليس لأصحاب اليمين فقط.