للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الحديث صحيح السند (١)، وفيه من لفظ النبي - عليه السلام - أن عمرو بن لحي كافر وأنه أول من غير دين إسماعيل، وقد تبين بذلك علة كونه من أهل النار.

وذكر وثيمة بن موسى (٢) نحو هذا الحديث عن عكرمة مرسلا، وفيه عن النبي صلى الله عليه أن عمرو بن لحي أول من غير الحنيفية دين إبراهيم، وأنه قال لأكثم بن الجون: «أنت مسلم وهو كافر»، وسيأتي نص الحديث فيما بعد بحول الله (٣).

وروي عن عائشة أنها ذكرت حديث خسوف الشمس بطوله وقالت في آخره عن النبي - عليه السلام - أن الجنة والنار عرضت عليه، قال: «فلم أر كاليوم في الخير والشر. قالوا: يا رسول الله من رأيت فيها؟ قال: رأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، وهو أول من نقض عهد إبراهيم - عليه السلام - ونصب النصب وسيب السوائب».

وهذا الحديث رويناه من طريق أبي العباس العذري، ومن خطه نقلناه، فإنه ذكر بسنده عن عبد الله بن وهب قال حدثنا عبد الجبار عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة، وساق الحديث.


(١) بل هو حسن فقط للخلاف المعروف في ابن إسحاق.
(٢) تقدم.
(٣) ويأتي تخريجه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>