للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذو الكلاع من حمير اتخذوا نسرا بأرض حمير.

وكان في دَوس صنم لعمرو بن حُممة الدوسي.

وكان لخولان صنم يقال له عم أنس (١) بأرضهم.

وكان لبني ملكان بن كنانة صنم يقال له سعد صخرة بفلاة من أرضهم طويلة.

وكانت قريش قد اتخذت صنما على بئر في جوف الكعبة يقال له هبل، واتخذوا إسافا ونائلة على موضع زمزم ينحرون له (٢) عندهما.

قال (٣): واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه، فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسح به حين يركب فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره، وإذا قدم من سفره تمسح به، فكان أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله، فلما بعث الله رسوله محمدا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالتوحيد قالت قريش: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: ٥]. انتهى كلام ابن إسحاق.

ويشبه أن يكون السبب في اتخاذ العرب الأصنام في غير مكة هو ما ذكره وثيمة (٤) عن عثمان بن الساج (٥) قال أخبرني يحيى بن أبي أنيسة (٦) قال: أول


(١) في السيرة النبوية: عميانس.
(٢) من (ب).
(٣) السيرة النبوية (١/ ٥٧).
(٤) تقدم.
(٥) ترجمه البخاري في التاريخ (٦/ ٢٢٧) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ١٥٣) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
(٦) متروك، قاله النسائي والدارقطني وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>