للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا ذكر (١) عن عبد المطلب أيضا أنه فعل حين حفره لزمزم، إذ وجد فيها ما دفنته هنالك جُرهُم من الأسياف والأدراع والغزالين من الذهب، فإنه ضرب عليها بالقداح عند هبل هو وقريش إذ نازعوه في ذلك، فخرج الغزالان للكعبة والأسياف والأدراع لعبد المطلب دون قريش، فضرب عبد المطلب الأسياف بابا للكعبة وضرب في الباب الغزالين من الذهب.

فانظر كيف جعل أهل الجاهلية من قريش وغيرهم أحكامهم في الدماء والأموال إلى الاستقسام بالأزلام من غير شريعة متبعة.

وفي ذلك من الجزاف في الأحكام ومن الخطر في الأمور ما لا خفاء به (٢).


(١) السيرة لابن إسحاق (١/ ٩٤ - ٩٥)، ونقل المصنف هنا مختصر.
(٢) في (ب): فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>