للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل:

إن قال قائل: فإذا ظهر من القرآن والحديث أن كل (١) هذا القسم الذين فرغتم من الكلام عليه (٢) معذبون بالنار لكفرهم وإشراكهم دل ذلك على أنهم كانوا مخاطبين بشريعة ومتعبدين بها، ومعلوم أن الشرائع لا تؤخذ إلا عن الأنبياء، فإن يكن النبي الذي خوطبوا بشريعته هو إسماعيل - عليه السلام - وإلا لم يلزمنا تعيينُه.

قلنا: هذا يرده (٣) نصوص القرآن فإنه (٤) لم يأتهم رسول حتى بعث نبينا (٥) محمد - عليه السلام -، قال الله تعالى: {الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [السجدة:-١ - ٣].

وقال سبحانه: {يس وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.


(١) سقط من (ب).
(٢) في (ب): فرغتم منه.
(٣) في (ب): ترده.
(٤) في (ب): بأنهم.
(٥) في (ب): رسول إلا نبينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>