للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزيد ذلك بيانا رواية من روى: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة» (١)، إذ ساقه بالنفي والإثبات, وهي رواية صحيحة ذكرها مسلم، وعنده في لفظ آخر: «ما من مولود يولد إلا وهو على الملة» (٢).

وفي آخر (٣): «على هذه الملة حتى يعبر عنه لسانه» (٤).

وفي آخر: «ليس من مولود يولد إلا على هذه الفطرة» (٥).

وفي لفظ آخر: «كل إنسان تلده أمه على الفطرة وأبواه بعد يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (٦).

وهذه الألفاظ الصحيحة تفسر رواية من روى «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه». وتعرف بأن قوله: «يولد على الفطرة»، في هذه الرواية في موضع الخبر لكل مولود كما قلناه، وتقضي بأن المراد بذلك العموم في جميع ولد آدم على ما قررناه.


(١) رواه البخاري (١٢٩٢ - ١٢٩٣ - ٤٤٩٧ - ٦٢٢٦) ومسلم (٢٦٥٨) وغيرهما عن أبي هريرة.
(٢) رواه مسلم (٢٦٥٨) وأحمد (٢/ ٢٥٣ - ٤٨١) والبيهقي (٦/ ٢٠٣) عن أبي هريرة.
(٣) في (ب): أخرى.
(٤) رواه مسلم (٢٦٥٨) والبيهقي (٦/ ٢٠٣).
(٥) رواه مسلم (٢٦٥٨).
(٦) رواه مسلم (٢٦٥٨) والبيهقي (٦/ ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>