للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جاء هذا نصا في الحديث، فإن في بعض ألفاظه: «نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم بين الخلائق». (١)

وفي لفظ آخر: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة». (٢)

ويحتمل أن يكون للسابقين في هذا الموضع تأويل آخر، وهو أن تجعل الأمة كلها أيضا سابقين باعتبار سبقهم لليهود والنصارى، لأنهم مذكورون في هذا الحديث، ونصه بكماله: «نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة، بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا وأوتيناه (٣) من بعدهم، ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له والناس (٤) لنا (فيه تبع) (٥): اليهود غدا والنصارى بعد غد».

وهذه الطرق كلها في صحيح مسلم (٦).


(١) رواه مسلم (٨٥٦) والنسائي (١٣٦٨) وابن ماجه (١٠٨٣) عن أبي هريرة وحذيفة.
(٢) رواه مسلم (٨٥٥) وأحمد (٢/ ٢٧٤ - ٤٧٣) عن أبي هريرة.
(٣) كذا في (ب)، وفي (أ): وأوتينا.
(٤) كذا في (أ)، وفي (ب): فالناس.
(٥) بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
(٦) تقدم قريبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>