للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المستشرقون

هم الذين يقومون بالدراسات الاستشراقية من غير الشرقيين، ويقدمون دراساتهم ونصائحهم ووصاياهم:

١- للمبشرين بغية تحقيق أهداف التبشير.

٢- وللدوائر الاستعمارية بغية تحقيق أهداف الاستعمار.

وكثير من المستشرقين قساوسة منتظمون في السلك الكنسي، فهم بمقتضى مهنتهم أصحاب مهمات تبشيرية.

وآخرون منهم موظفون ببلدانهم في الدوائر السياسية والإدارية المختصة بشؤون الاستعمار بصفة باحثين أو مستشارين أو نحو ذلك.

واندس في الاستشراق يهود كثيرون ينافقون النصارى ويخدمون سراً أهدافاً يهودية ضمن المخطط اليهودي العام.

وظهر ضمن المستشرقين نفرٌ عُني بالدراسات الاستشراقية، رغبة في البحث العلمي المتجرد، دون أن يكون مدفوعاً بدافع تبشيري، أو دافع استعماري، وكان من بعض هؤلاء إنصاف للحقيقة دون تحيز، وبعض هؤلاء المنصفين تأثر بالإسلام وبالحضارة الإسلامية، واستطاع أن يتحرر من تقاليده العمياء وعصبيته الجاهلية فأسلم.

ثم اتسعت الدراسات الاستشراقية لأهداف متعددة، اقتصادية وسياسية وعسكرية وعلمية وغير ذلك.

واحتلَّ كثير من المستشرقين مراكز علمية مرموقة في الجامعات الغربية، وأوكل إليهم في هذه الجامعات أمر منح الشرقيين في العلوم الإسلامية والعربية الشهادات العليا: (الماجستير والدكتوراة) ، بغية صناعة حملة شهادات من بلدان العالم الإسلامي، طبق ما يريد المبشرون والمستعمرون.

واستغلّ اليهود هذا المجال من مجالات الاستشراق استغلالاً واسعاً، حتى أمسى عدد وفير من كراسي الأستاذية للدراسات الاستشراقية في الجامعات

<<  <   >  >>