للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتصيد للمصونات - تخنث وتكسر - تبذل بزي الخنافس الأوربية - تشبه الفتيان بالفتيات وتشبه الفتيات بالفتيان - إلى غير ذلك من أمور كثيرة".

وشاع في بعض المجتمعات جنسان جديدان في صورة بشرية، جنس النساء اللواتي أخذن وظائف الرجال وتشبهن بهم، فخرجن من صنف النساء ولم يستطعن أن يكنّ ذكوراً، وجنس الرجال الذين تكسروا تكسر النساء وتشبهوا بهن وأخذوا وظائفهن، فخرجوا من صنف الرجال، ولم يستطيعوا أن يكونوا إناثاً.

فإلى أين يا أشباه الرجال ويا أشباه النساء أنتم سائرون، وإلى أي منحدر أيها الشباب والشواب تهرعون، وفي أي شرٍ تتنافسون، إنكم ومعكم أولياؤكم لمسؤولون.

* * *

[الوسيلة التاسعة: اهتمام الغزاة بإفساد الفتيان والفتيات]

ووجه الغزاة أثقال خططهم وأعمالهم لإفساد الأجيال الناشئة من بنين وبنات، باعتبارها صحائف بيضاء لها قابليات التأثر، وباعتبارها هي التي تكوّن الأمة في المستقبل، وهي التي تقود أجيالها القادمة، أما الكبار الذين جفت قابلياتهم للتأثر فقد رأى الغزاة مداراتهم، وإفساد من يمكن إفساده منهم، وعزلهم عن مراكز توجيه الأجيال الناشئة، وانتظار تصفية الزمن لهم.

واتخذ الغزاة لإفساد أخلاق الأجيال الناشئة وتحويل سلوكها عن منهج الآداب والتعاليم الإسلامية وسيلتي التضليل الفكري والتحويل السلوكي، أما التضليل الفكري فبالمفاهيم والنظريات الغازية، وأما التحويل السلوكي فبإيجاد المناخات المادية التي لها قوة التحويل بالتزيين، والتدريب، والمحاكاة، والتقليد، وإثارة الغرائز والأهواء والشهوات، وإمدادها بما تميل إليه، إلى غير ذلك من وسائل تحويلية، وكان كلُّ ذلك ضمن خطتين:

الخطة الأولى: أن تأتي كتائب الغزاة إلى بلاد المسلمين بأسماء مختلفة

<<  <   >  >>