يروجوه في صفوف المسلمين، ليختلط عليهم أمر دينهم، ويقبلوا بالزيف الرأسمالي الدخيل، الذي أرادوا له أن يحل محل الأصل الإسلامي، ويمحوه من الفكر والتطبيق، وإن الإسلام الاشتراكي وفق مفهوم الاشتراكيين إسلام مزيف، أرادوا أن يروجوه ضمن صفوف المسلمين، ليختلط عليهم أمر دينهم، ويقبلوا بالزيف الاشتراكي الدخيل الذي أرادوا له أن يحل محل الأصل الإسلامي، ويمحوه من الفكر والتطبيق.
فاحملوا أيها المسلمين إسلامكم حقاً نقياً سليماً من كل زيف، لتنالوا به بطولة العالم أجمع.
[(٥) قدوم المذاهب الاقتصادية المخالفة لنظام الإسلام]
قدمت إلى بلاد المسلمين جيوش المذاهب الاقتصادية المعادية للإسلام، والغازية لعقول وعواطف المسلمين الجاهلين بحقيقة النظام الإسلامي المتعلق بشؤون المال، فاصطدمت بالحركات الإسلامية الواعية، المجردة من الأسلحة المادية الفعالة، وأخذت هذه الحركات تنشط في حدود إمكانيات الدعوة البيانية التي لديها، بما يشبه أعمال الصيانة والترميم والمكافحة.
وقد ظفرت هذه الحركات الإسلامية، بأن تصون معظم جماهير المسلمين عن أن تخدعها مغريات جنود العدو المنبثين داخل الصفوف، بحجة أن هذه المذاهب الاقتصادية الغازية معادية للإسلام، ولكنها لم تظفر بصيانة عقول جماهير المثقفين، لأنها كانت بعيدة عن مواقعهم الاجتماعية، ومواقعهم الفكرية، فلم تتخذ لصيانتها الوسائل الحديثة، القادر على مجابهة أسلحة جيوش الغزو الفكري، القادمة في أقنعة العلوم المادية، التي أحرزت أوربا فيها السبق الماهر.
وأثر الغزو الفكري أثره في عقول حشد من المثقفين بالثقافات المعاصرة، البعيدين عن الثقافة الإسلامية الصحيحة، والمقبلين على تسلم مراكز الإدارات