للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٦) أخطر وسائل المستشرقين الفكرية]

التشكيك - إلقاء الشبهات - المغالطات - تزيين الأفكار البديلة - افتراء الأكاذيب - دس السموم الفكرية بخفاء وتدرج.

ترجع الوسائل الفكرية الرئيسية التي استخدمها المستشرقون لهدم الإسلام وتجزئة المسلمين وتشويه تاريخ الأمة الإسلامية، وتشويه حاضرها، وخداع أجيال هذه الأمة بنبذ الإسلام واتباع مناهج وأساليب الحضارة المادية المعاصرة إلى الأصول التالية:

١- التشكيك في مصادر الدين الإسلامي وصحة نبوة الرسول.

٢- إلقاء الشبهات حول أحكام الإسلام التشريعية ومصادرها.

٣- المغالطات.

٤- تزيين الأفكار البديلة.

٥- افتراء الأكاذيب واختراع التعليلات والتفسيرات الباطلات.

٦- التلطف في دس السموم الفكرية بصورة خفية ومتدرجة، حتى يبتلعها المغزوّون وهم لا يشعرون، وقد يأخذونها وهم فرحون بحلاوة ما يرافقها.

ونلاحظ في مكتوباتهم حول الإسلام والمسلمين ما يلي:

الأول: التشكيك في صحة رسالة النبي محمد، فجمهور المستشرقين ينكرون أن يكون محمد نبياً أوحى الله إليه، وأنزل عليه كتاباً من لدنه، ويتخبطون في تفسير مظاهر الوحي التي كان يراها أصحابه، لا سيما عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فمن المستشرقين من يرجع ذلك إلى "صرع" كان ينتاب النبي حيناً بعد حين، ومنهم من يرجعه إلى تخيلات كانت تملأ ذهن النبي،ومنهم من يفسرها بمرض نفسي، إلى غير ذلك.

مع أنهم لا ينكرون ظاهرة الوحي في الواقع الإنساني، لأنهم يعترفون بأنبياء التوراة، فهم إما يهود أو نصارى، وكل تفسير سلكوه لظاهرة الوحي عند

<<  <   >  >>