للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال الله تعالى فيها خطاباً للذين آمنوا:

{ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}

وفي أمر المؤمنين بأن يدخلوا في السلم كافة إلزام لهم بأن لا يكون بينهم تقاتل ولا صراع مهما دعت الدواعي.

وبعد هذا حذرهم من اتباع خطوات الشيطان، وذلك لأن من خطواته استدراج المؤمنين إلى الخلاف فالعداوة والبغضاء فالقتال.

ويتعاون شياطين الإنس الذين تعجب أقوالهم في الحياة الدنيا مع شياطين الجن الذين يوسوسون لإلقاء الخلاف والعداوة والبغضاء بين صفوف المؤمنين، ليقتتلوا، فتُدمَّر قواهم، وتجزّأ وحدتهم، ويظفر بهم عدوّهم.

الموضع الرابع: في سورة (النور/٢٤ مصحف/١٠٢ نزول) المدنية، وفي سياق عرض قصة الإفك على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأحكام الله في القذف، والتحذير من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، ونشر شائعات السوء، لأن ذلك من الخطوات التي تشجّع على ارتكاب الفاحشة، مع ما فيه من إثارة العداوة والبغضاء بين المؤمنين، وتقطيع أواصر الأخوة الإيمانية، فقال الله تعالى فيها:

{ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ....} .

* * *

[(٧) تعريفات للأجنحة الثلاثة]

أطلقت كلمات التبشير والمبشرين، والاستشراق والمستشرقين والاستعمار والمستعمرين بمعانٍ ودلالات جرى بها العرف في الغرب والشرق،

<<  <   >  >>