الفصْل الثالث شُبهَاتٌ حَوْلَ بَعْض العبَادات في الإسْلاَم
شُبهَاتٌ حَوْلَ بعض العبادات في الإِسلام
لا يدع أعداء الإسلام جانباً من جوانبه إلا ويثيرون حوله شبهة تافهة مردودة من شبهاتهم، ففي العبادات الإسلامية يحاولون تشكيك أبناء المسلمين ببعض ما هو منها، أو يصورون صوراً من عند أنفسهم أو يفهمون مفاهيم خاطئة، ثم يوجهون الانتقادات على ما صوروا وعلى ما فهموا، وليس الإسلام في واقع حاله كذلك.
فقد يتهمون المسلمين بأنهم يعبدون الكعبة أو يعبدون الحجر الأسود، مع أن الكعبة في عقيدة المسلمين مركز في الأرض لتوحيد اتجاه المسلمين عند عباد الله بالصلاة، ولتوحيد مطاف المسلمين عند عبادة الله بالطواف، والحجر الأسود علامة لتحديد الركن الذي يبدأ الطواف من عنده من أركان الكعبة. ورمز لمبايعة رب الكعبة على الطاعة والمحبة.
ويشككون بعبادة رمي الجمار في الحج، مع أن هذه العبادة تعبير مادي عن جانب الكفر بالطواغيت، الذي هو جزء من الإيمان، إذ لا يتم إيمان المؤمن حتى يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله.
ويشككون بالتيمم بدل الطهارة بالماء عند فدقه أو تعذر استعماله، مع أن التيمم عمل رمزي يقدم فيه المسلم عذره لربه، بأنه لم تتيسر له الطهارة بالماء، فأدى شكلاً يشبه جزءاً حركياً من أعمال الطهارة.
وعلى هذا النمط يثيرون شبهاتهم الضعيفة المردودة، وللرد عليها جملة