وقد استطاعوا أن يستأجروا عدداً من هذه المجلات والصحف لنشر مقالاتهم، والترويج لأفكارهم.
واستطاعوا أيضاً أن يستأجروا كتاباً وأساتذة جامعيين وغير جامعيين، وأدباء وشعراء يحملون أفكارهم من أبناء الشعوب المسلمة وينشرونها بأقلامهم وألسنتهم ليكونوا أكثر تأثيراً في الأجيال الناشئة وهؤلاء هم أتباع المستشرقين وذيولهم وأجراؤهم وعملاؤهم من الشرقيين فهم شرقيون مستغربون.
الحادي عشر: ووجه المستشرقون عناية عظمى لإفساد المرأة المسلمة، عن طريق دعوات تحريرها، وانطلاقها للعمل في شتى حقول المجتمع، وإعطائها - بحسب دعواهم المضللة - كامل حريتها وكامل حقوقها.
وأثاروا الشبهات حول أحكام الإسلام الخاصة بشأن المرأة. وافتروا أنواعاً كثيرة من المفتريات.
وتبع المستشرقين في ذلك غير المسلمين من مواطني البلاد الإسلامية ومعهم المستغربون الملاحدة والأجراء من أبناء المسلمين.
ولما رأى أعداء الإسلام أن الريف في البلاد الإسلامية ظل بعيداً عن تيار الاستغراب، تحركوا بخطوات منظمة لإفساد الريف بوجه عام، وإفساد المرأة فيه بوجه خاص، فانطلق المستشرقون يخططون عن طريق التعليم في الريف لإقامة ما أسموه "التربية الأساسية"، وجاءت التوصيات بضرورة العناية بمراكز "التربية الأساسية" في الريف، لتؤدي دورها المرسوم لها، في إفساد الريف وتغريبه لا سيما المرأة فيه.