للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- العداء بين القبائل والبطون العربية، وقد كان هذا العنصر عاملاً أساسياً من عوامل استمرار الحروب بين القبائل، والتي كانت تثيرها أحداث تافهة صغيرة.

٢- تخلف سكان الجزيرة العربية اقتصاديا في مختلف المجالات الزراعية والصناعية، الأمر الذي جعلهم يركزون جل اعتمادهم على الثروة الحيوانية، وهذه مرتبطة ارتباطاً تاماً بعوامل الجدب والخصب، وقد أدى التخلف الاقتصادي إلى الفقر الذي ورَّثهم دوافع الغزو لتحصيل وسائل العيش.

٣- تخلفهم الحضاري، الذي جعلهم مستضعفين في الأرض ومطمعا للإمبراطوريات المجاورة للجزيرة العربية، ونهباً مقسَّماً بينها، وتمثلها في تلك العصور الإمبراطوريات الثلاث، الفارسية والرومانية والحبشية.

٤- انتشار العقائد الوثنية، والخرافات التي ليس لها أصل فكري يدعمها، وانتشار الفوضى الأخلاقية والاجتماعية، التي تعيش على النظم البدائية القبلية، وتأبى أن تخضع لنظام مدني حضاري عام، إلا بعض الأخلاق والعادات الكريمة النبيلة، وبعض أثارة دينية موروثة من ديانة إسماعيل عليه السلام، ومكتسبات قليلة آتية من الديانتين النصرانية واليهودية، اللتين كان لهما وجود غير واسع في الجزيرة العربية.

وهذا الواقع هو الذي وصفه الله بقوله: {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا} .

ولما جاء الإسلام، وجمع هذه الأمة على مبادئه السامية، وألف بين قلوبها استطاعت أن تتحول من واقعها المتخلف، وترتقي بسرعة تاريخية مذهلة إلى قمة المجد الرفيع.

وفي حال الأمة العربية قبل الإسلام وبعده قلت:

بماذا تفخر العربية الجاهلية؟؟!!..

مَنْ كان قبل محمد في قومنا نحن العرب

<<  <   >  >>