للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي أنخنا الإبل نسقي الخيل فسمناها أي عرضنا عليها الماء وصببنا لها والنطاف المياه واحدتها نطفة، فشارب يقول هو مجرب قد علم أنه يغار عليه وترك الشرب لأنه إذا طرد وقد شرب كان أشد عليه، والنطفة الماء القليل يبقى في الإناء والنطفة الماء الكثير يقال قطعنا هذه النطفة يعني البحر والنهر، ونحو منه قول زيد الخيل:

صبّحنا هُنَّ من سَملِ الأداوَى ... فمصطبحٍ على عَجلٍ وأبي

وقال زهير:

وخرّجها جعلها خُرجاً كل يومٍ ... فقد جعلتْ عرائكها تلينُ

خرجها جعلها خرجاً أي ضربين ضرباً فيه طِرق وضرباً لا طِرق فيه وكل ضربين فهو أخرج.

قال العجاجُ يصفُ الحربَ:

ولبِست للشرِ جُلاً أخرجا

أي هي شنعاء مشهورة والخرج من هذا وبه سميت الخرجاء ويقال عام مخرّج فيه سواد وبياض من الجدب والخِصب، وقال بشر وذكر خيلاً وفرساً أنثى:

تراهُنَّ من أزمها شُزَّبا ... إذا هنَّ أنسن منها وحاما

الأزم العض يقال أزم على فأس اللجام أي عض، والشزب الدقاق، يقول أضرت هذه الفرس بالخيل عِضت على لجامها وعضضن وهن لا يقدرن على ذلك فقد ضررن، أنسن رأين

<<  <  ج: ص:  >  >>