للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلمن، والوحام أصله شدة شهوة الحامل، يقال امرأة وحمى، فهو يريد في هذا الموضع شهوتها لذلك العدو وحرصها عليه وقال عمرو بن معدي رب للعباس بن مرداس:

أعباسٌ لو كانت شياراً جيادُنا ... بتثليثٍ ما ناصيت بعدي الأحامسا

ولكنها قيّدت بصعدةٍ مرةً ... فأصبحنَ ما يمشينَ إلا تكاوسا

الشيار السمان الحسنة المنظر، والأحامس الأشداء.

يقول لو لقيناك وخيلنا جامة لقتلت ولكنا لقيناك وهي كليلة قد أتعبت بصعدة وهي قرية، تكاوس على ثلاث.

ومثله له:

ولو جئْنَ يحملنَ الحديدَ بنا معاً ... ألا يا لعمرو بعدها لشَوارِ

ولكنها قيّدت بصعدة مرة ... فجئنَ وما يعدون غير عِذارِ

الشوار المتاع، يقول يا لها من غنيمة، يال عمرو يعني نفسه، عذار تعذير والعرب تقول: الخيل تجري على مساويها - أي على ما بها من علل ونصب كما يقال الجواد يعطى على علاته أي على نوائبه وإعساره.

وقال العباس بن مرداس:

أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع

<<  <  ج: ص:  >  >>