وفارَتْ بهم يوماً إلى الليلِ قِدْرنا ... تصّكُ حرابيَّ الظهور وتدسَعُ
هذا مثل، أي كأنهم في قدر لنا تغلي بهم، وحَرابيّ الظهور عضلُها الذي يشخص من لحمها، أراد إنا نطعنهم في ظهورهم لأنهم منهزمون وأنشد لعبد الله بن عنمة الضبي.
فما جبنوا إني أسِدّ عليهم ولكن لقوا ناراً تحشّ وتسفع
إني بالكسر أسِدّ عليهم أقول بالسداد وهو القصد. قال الأصمعي هكذا أنشدنيه شعبة عن سماك بن حرب، وأنشدنيه أبو عمرو بن العلاء " فما جبنوا أنا نَشد عليهم " يقول لم يجبنوا لشَدنا عليهم ولكن لقوا حربا مثل النار. وقال يذكر خيلا عليها فرسان:
عليها شِحاحٌ لا ذخيرة فيهم ... فيلحق منهم لاحق وتقطّعوا
شحاح شداد حراص على الغنيمة، لا ذخيرة فيهم لا معروف لأحد عندهم فيحتاجوا إلى أن يكافئوه به، فيلحق لاحق أي من