للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كم من كريم عظيم الشأن من مضرٍ ... ومن ربيعةٍ نائي الدار والنسب

قدراحَ زيد إلى الهطّالَ جانِبَه ... مواشكاً للمطايا طيّع الخَبَبِ

يعني زيد الخيل والهطال فرسه، يقول كم من كريم قد أخذه زيد فقرنه بحبل ثم ذهب به إلى الهطال يجنبه. وقال آخر وهو جرير:

وما باتَ قوم ضامنين لنا دماً ... فتوفيْنا إلا دماء شوافع

أي دمان من غيرنا بدم واحد منا. وقال الأخطل:

وإذا المئون تُووكلت أعناقها ... فاحمل هناك على فتى حمال

أعناقها جماعاتها يقال عنق من الناس أي جماعة، والمئون من الإبل، تووكلت أي اتكل بعضها على بعض فيها. وقال آخر:

وقالوا رَبوض ضخمة في جرانه ... واسمر من جلد الذراعين مقُفَل

يقال شجرة ربوض أي ضخمة وهي هاهنا سلسلة، والجران العنق هاهنا، وأسمر يريد القِدّ، مقفل يابس، يقال أقفله الصوم أي أيبسه وخيل قوافل أي ضوامر يبّس. وقال الفرزدق:

وإني لأخشى أن يكون عطاؤه ... أداهم سودا أو محدرجة سُمرا

اداهم قيود، ومحدرجة سمر سياط من القِد.

<<  <  ج: ص:  >  >>