حكَمة الدابة لأنها تمنعها من كثير من الطماح، ويقال أحكم فلانا عن كذا. وقال لبيد أيضا:
إذا ما اجتلاها مأزِق وتزايَلتْ ... وأحكم أضغانَ القَتير الغلائلُ
مأزق مضيق في الحرب، تزايلت تفرقت مساميرها، والقتير رؤوس مسامير الدروع، والأضغان ما تزايل من المسامير ولم يلتئم، والغلائل ما غل أي دخل في المسامير من الحلق - الواحد غليل ومغلول، فهذه أحكمت المسامير. وقال الكميت:
علينا كالنهاءِ مضاعفات ... من الماذيّ لم تؤذِ المتونا
النهاء الغدران واحدها نهي، لم تؤذ لم تثقل متون الأفراس، وصفها بالرقة والخفة.
وقال عمرو بن كلثوم:
علينا كل سابغةٍ دلاصٍ ... ترى فوقَ النِطاقِ لها غضونا
دلاص لينة، سابغة واسعة، غضون تشنّج وإنما تشنجت فوق النطاق لطولها.