للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصرد هو. وقال زيد الخيل:

فلا شرباً إلا بلَزْن مصّردٍ ... ولا رمَياً إلا بأفوقَ ناصلِ

اللْزن الضيق والقلة، والمصرد المنقطع قبل الرِي، والأفوق السهم المنكسر الفوق، والناصل الساقط عنه النصل. وقال يصف نصالا:

كأنّ على أعجازِها أطْر اَدبرِ ... بدتْ من شفاذي كفة ما يطولُها

أطر أدبر أي أذناب زنابير، ذي كفة يريد الجفير. وقال أبو النجم يصف سهما:

يسوقُها صُلب القوى مربّع ... فاختلَّها وهو خصيفٌ أصمعُ

أي وتر فُتل على أربع طاقات، أختلها نفذها إلى الجانب الآخر حتى خرج منها، وهو خصيف أي له لونان لونه الأول ولون من الدم، أصمعُ متقبض الريش من الدم.

وقال أبو النجم يصف صائدا:

في كفِّه اليسري على ميسورِها ... كبداءٍ قَعساءٍ على تأثيرها

على ميسور الأتان لأن المقتل في جنبها الأيسر وفيه يكون القلب، كبداء ضخمة الكبد وهو مقبض القوس، والقَعس أن يدخل الظهر ويخرج الصدر، وكذلك القوس وهو أشدّ لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>