وأرسلَ عن فرعٍ من النبلِ فارجٍ ... أغرّ بلاديا فاصردٌ يرعق
أغر يريد أن له غَرا وهي الطربقة، فأصرد أي أنفذ، يقال صرِد السهم يصرد وأصردته، وأنشد الزيادي:
ماذالها هَبلَتْ في أنّ تخرّقَني ... بيضٌ مطارد قدزُينّ بالعقَبِ
وصف سهاما، الواحد مِطرد. وقال أوس:
وحشو جفيرٌ من فروعٍ غرائبٍ ... تنطّعَ فيها صانعُ وتنبّلا
الجفير الكنانة، حشوها السهام، تنبل تحذق.
تُخّيرن أنضاءَ وركّبن أنصلا ... كجمرٍ غضافي يوم ريحٍ تزيلا
النابل الحاذق، تخيرن من قداح ثم ركب فيها النصال، والأنضاء التي لم تبر بعد، الواحد نضى.
يُخزن إذا انفَزن في ساقطِ الندى ... وإن كان يوماً ذا أهاضيبٍ مخضلا
يخزن أي يسمع لهن صوت إذا أديرت على الظفر وحركت بالأصابع وإذا صوتت في الندى فكيف في الجفاف. وقال أبو كبير وذكر رجلا قُتل أصحابه:
لما رأى أن ليسَ عنهُم مقصِرٌ ... قصرُ اليمين بكلِ أبيضٍ مطحر
وعراضة السيَتَين توبِع بريها ... تأوى طوائفُها لعجسٍ عَبهرِ
يأوي إلى عظمِ الغريفِ ونبله ... كسَوامِ دَبرِ الخشرمِ المتثّورِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute