شبه الأطر بعراقيب القطا، حديث نواحي هذه السهام بالتحديد لم تقدم فتكل، بوقع يقال قع سهمك أي اضربه بالميقعة وهي المطرقة والجمع مواقع، وأنشد:
سلاط حداد أرهفتها المواقع وقال آخر وهو الفند الزِمّاني:
ونبلي وفُقا هاكعراقيب قطا طحل وقال صخر الغي.
كأنّ اّزَبّيها إذا رُدَمِتْ ... هزم بُغاة في إثِر ما فقدوا
الأزبي الفن الذي يأخذ فيه صوتها، وكل ضرب وطريقة أزبي، يعني به هاهنا ضربا من صوتها، والبغاة القوم يبغون بالأرض القفر فإذا كلم بعضهم بعضا همس إليه بشيء من الكلام، إذا رُدمت وذلك أن ينزع في الوتر ثم يرسله فيردم الكف كما يردم الباب.
وقال آخر وذكر ذئبا:
دَفَعَتْ إليه سلجم اللحي نصلُه ... كباردةِ الحُوّا وهو وقيعُ
يعني دفعت بالوتر إلى الذئب، سلجم اللحى أي طويل اللحى، والحواء نبت، باردته نباته قبل أن يتشقق، فشبه النصل به، وقيع مضروب بالميقعة ليرق. وقال العبدي: