للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت له هل كنت آنست خالدا ... فإن كنت قد آنسته فتأرّق

يهزأ به، يقول إن كنت أبصرته فلا تنم لأنه رماه في عينه فأصاب بصره فلا يقدر على النوم. وقال المتنخل:

واسلُ عن الحب بمضلوعة ... تابعها الباري ولم يعجَل

كالوقف لا وقَربها ... بالشِرع كالخَشرم بالأزمل

مضلوعة قوس بريت ضليعة أي غليظة، تابعها الباري جعل بعضها يتبع بعضا، والوقف السوار أي تبرق كما يبرق، وهزمها صوتها، والشرع الوتر، والوقر الهزمة، والخشرم الدَبْر، والأزمل في صوتها. وقال أمية بن أبي عائذ يصف الصائد:

تراح يداه بمحشورة ... خواظي القداح عجاف النصال

أي تخف يداه، محشورة قد ألصق قذذها فهو أسرع لها وأبعد، خواظي متان، عجاف قد أرهفت.

كخشرم دَبر له أزمل ... أو الجمر خشّ بصُلب جزال

على عجْس هتافة المذروي ... ن زوراء مضجعة في الشمال

أي السهم على عجس، والمذروان الطرفان، أي لهما صياح بالنبيض، ومضجعة في الشمال يريد أنه في موضع ضيق كاللحد فهو لا يستطيع أن ينبضها، زوراء منحنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>