يريد أن السهم أصاب الرميّة ونفذ فيها حتى تدمت قذذه، وقال أبو ذؤيب وذكر صائدا:
فذاك تلاده ومسلَجماتٍ ... نظائر كل خوّارِ بروقُ
نظائر يشبه بعضها بعضا، خوار في صوته، بروق في لونه وصفائه
له من كسبهن معذ لَجات ... قعائد قد مُلئن من الوَشيقِ
معذلجات مملوءات، قعائد عزائز، والوشيق ما جفف من اللحم. وبِكّر كلما مُسّت أصاتت صوتت، ذو الشرع عود عليه أوتار.
لها من غيرِها معها قرينٌ ... يردّ مِراح عاصية صفوقِ
من غيرها معها يعني وترا، وعاصية هي القوس فيها صلابة، صفوق لينة.
وهذا مثل قول الآخر:
في كفه معطية منوع
وقال وذكر قاتل خالد ابن أخيه:
فأعشيتُه من بعدِ ما راثَ عِشيه ... بسهمٍ كسَيرِ الثابريةِ لهوقِ
أعشيته يريد عشيته من بعد ما أبطأ عشاؤه، وسير الثابرية منسوب، لهَوق حديد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute