وكانوا أغاروا على إبل امرىء القيس وهو في جوار خالد بن سدوس فقال له خالد: أنا أطلبها لك، فطلبها فرجع خائبا.
تلّعب باعث بذمةِ خالدٍ ... وأودَى دِثار في الخطوب الأوائِل
باعث الذي أغار على إبله ودثار راعيها. يقول ذهبت الإبل فصارت حديثا كما ذهبت الأمور الأوائل.
فدعْ عنك نَهباً صِيحَ في حَجراتِه ... ولكن حديث ما حديث الرواحلِ
كان خالد قال لامرىء القيس: أعطني رواحِلك لأدرك القوم لأستنقذ منهم إبلك، فأعطاه رواحله فلما لحقهم وسألهم أن يردوا إبل امرىء القيس وأعلمهم أنه جاره وأن رواحله تحته استنزلوه عنها وذهبوا بها فقال امرؤ القيس: دع عنك الإبل التي أغير عليها ولكن حديث ما حديث الرواحل - على التعجب.
كأن بني شَيبان ألَوت بجارِهم ... عقاب تَنوفَا لا عقاب القَواعِلِ