للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر الكلحَبة.

وقلتُ لكأسٍ ألجميها فإنما ... حللنا الكَثيب من زَرودٍ لنفزَعا

أي لنغيث أي ألجمي الفرس. وقال النابغة:

بحمدِ ابن سلمى إذ شأتني منيّتي ... ليالي رَجّيت الفضولَ النوافعا

شأتني أي جازتني وتقدمتني كأنه أجازه من القتل. وقال النابغة:

قالتْ بنو عامرٍ خالُوا بني أسدٍ ... يا بؤسَ للجهل ضَرّارا لأقوامِ

خالوهم تخلوا من حِلفهم وتاركوهم، ومنه قولهم: أنتِ خلية وأنت بريّة، وكانت بنو عامر قالت لبني ذبيان: أخرجوا بني أسد واقطعوا حلف ما بينكم وألحقوهم ببني كنانة فنحن بنوا أبيكم، فقالت لهم بنو ذبيان: أخرجوا من فيكم من الحلَفاء ونخرج من فينا فأبوا.

يأبَى البلاءُ فلا نبغي بهم بدلاً ... ولا نريد خِلاء بعد إحكامِ

الأصمعي: يأبى علينا ما قد بلوناه من نصحهم أن نخالعهم، ولا نريد خِلاء أي متاركة وهو مصدر خاليت أي تاركت وبارأت، بعد إحكام الحِلف. وقال زهير:

<<  <  ج: ص:  >  >>