قال أبو عبيدة أول من عرّب العراب رجل من وادعة همدان أغارت الخيل فصبحت العدو وأبطأت الكوادن فجاءت ضحَى فأسهم للعراب وترك الكوادن وكتب إلى عمر بذلك، فقال عمر: هبِلت الوادعيّ أمه لقد أذكرني أمراً أكنت نسيته وكتب إليه أن نعم ما صنعت، وقال خالد بن الصقعب:
ملاعبةُ العنانِ بغصنِ بانٍ ... إلى كتفينِ كالقتبِ الشميمِ
يقول عنقها لينة ليست بجاسية، ومعنى إلى معنى مع، والشميم من الأشم وهو المرتفع يقال جبال شم أي مرتفعة، وإذا كانت العنق غير لينة المعاطف كانت معيبة، والقصر في العنق والجساءة أن تكون غير لينة.
وقال:
لما أتيتُ الحيَ في متنِه ... كأنّ عرجوناً بمثنى يدى
وقال سلامة بن جندل:
تم الدسيع إلى هادٍ له تَلِع ... في جُؤجُؤ كمداكِ الطيبِ مخضوب
الدسيع صفحة العنق من أصلها والجمع دسائع، والهادي العنق تلع الطويل منتصب، والجؤجؤ الصدر، مداك الطيب الصلاية.