ومستطعِمٌ يُكنَّى بغيرِ بناتهِ ... جعلت له حظاً من الزادِ أوفرا
يعني الذئب يكنى أبا جعدة ولا تسمى ابنته جعدة.
وقال وذكر أرضاً:
لقينا بها ثِلباً ضريراً كأنه ... إلى كلِ من لاقى من الناسِ مذنبُ
الثلب الهرم.
مضيعاً إذا أثرى كَسوباً إذا عدا ... لساعتهِ ما يستفيدُ ويكسبُ
أي لا يدخر.
تضوّر يشكو ما به من خَصاصةٍ ... وكاد من الإفصاحِ بالشكوِ يعربُ
فنَشنا له من ذي المزاودِ حصةً ... وللزاد أسآر تلّقي وتوهبُ
نشنا تناولنا، وذو المزاود الزاد، وأسآر بقايا جمع سؤر.
وقلنا له هل ذاك فاستغن بالقرى ... ومن ذِي الأداوي عندنا لك مشربُ
وصبّ له شوْل من الماءِ غابر ... به كفٌ عنه الحِيبة المتحوّبُ
ذو الأداوي الماء، الشول القليل من الماء، والحيبة الإثم والمتحوب المتأثم.
وقال حين أضاف الذئب أيضاً:
فقلت له اشرب هذه ليس مُطعِم ... من الناس لا يسقي برائشٍ ما يَبري
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute