للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوصدوا صاروا في الوصيد وهو الفناء، أراد حضروا الدار، يتورد يغشاهم في بيوتهم، والفجاج الطرق.

يقصّم أعناقَ المطيّ كأنما ... بمفرجٍ لحييه الزِجاجُ الموتدُ

يقول كأن زجاج الرماح وتدت مكان أنيابه، يقصم يكسر، وقال مالك بن خالد الهذلي:

يا ميُّ لا يعجز الأيام مجترئ ... في حومة الموتِ رزّام وفرَاسُ

أحمي الصريمة أُحدان الرجال له ... صيد ومستمع بالليل هجّاسُ

مجترئ من الجرأة، رزام يرزم على قرنه أي يبرك، والصريمة رميلة فيها شجر، وأحمي جعلها حمي يقال أحميت المكان جعلته حمى لا يقرب، ومستمع نعت له بكسر الميم، والهجس الاستماع.

الأصمعي قال أنشدني عيسى بن عمرو:

يصطاد أُحدان الرجالِ وإن يجدَ ... ثناءهم يفرحُ بهم ثم يزددُ

وقال أبو الطمحان القيني وذكر أسداً:

يظلُتغنيه الغرانيقُ فوقه ... أباء وغيل فوقه متآصِرُ

يقول هو في أجمة فيها طير الماء فهي تصوت واحدها غُرنَيق.

وقال المعطل الهذلي:

كأنهم يخشونَ منك محرَّبا ... بحليةٍ مشبوحِ الذراعينِ مهزَعا

المحرب المغيظ، يعني أسداً، مشبوح الذراعين عريضهما، مهزع مدق يقال تهزعت عظامه إذا تكسرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>