تداعينَ شتى من ثلاثٍ وأربعٍ ... وواحدةٍ حتى اجتمعنَ ثمانيا
هذا مثل قول حميد بن ثور " قرينة سبع ":
دعا لُبّها غمرٌ كأن قد وردنَه ... برجلةِ أبلى ولو كان نائيا
دعا لب هذه القطاة ماء غمر كأن قد وردنه في السرعة، ورجلة مسيل الماء إلى الوادي، وقال أيضاً يصف القطاة وفرخها:
توي له بشعيب غير مُعصَمة ... منغلّة دونها الأحشاء والكبد
الشعيب المزادة يعني حوصلتها، غير معصمة ليس لها عصام والعصام سير القربة، ويروي مغلولة يريد أن ما دونها من الأحشاء والكبد ذو غلة والغلة حرارة العطش، وقال ابن أحمر يصف فرخ القطا:
أطلسٌ ما لم يبدُ من جلدهِ ... وبالذنابيّ شائل مُقمطِر
يقول ما لم يبد فيه الريش من جلده أطلس والطلسة غبرة إلى السواد كلون الذئب، وهو بالذنب شائل مقمطر منتفش يريد أن ريشه لم يتطارق بعد.
حتى إذا ما حببت ريّة ... وانكدرتُ يهوي بها ما تمرُ
حببت رية أي امتلأت رياً، يهوي بها ما تمر أي مرها.
أيقظه أزملها فاستوى ... فصعصعَ الرأسُ شخيت قفرُ
أيقظ الفرخ صوت أمه وحسها، فصعصع أي حرك، شخيت دقيق، قفر قليل اللحم، وقوله يصف حوصلتها: