خنوفٌ مروحٌ تعجِل الوُرق بعدما ... يَعرّسن شكوى آهة وتذمرا
الخنوف التي ترمي يديها إلى وحشيها، والمروح التي تمرح، والورق القطا، تعجلهن أي تذعرهن إذا عرسن من آخر الليل توقظهن، آهة يعني تأوهاً.
وقال آخر يصف الإبل:
إذا هَجَدَ القطا أفزعنَ منه ... أوامنٌ في معرّسه الجُثومِ
هجد القطا وقع ليستريح والهجود النوم والتهجد السهر، يقول إذا نامت القطا مرت بها الإبل فأفزعت من القطا أوامن في معرسه بكسر الراء أي في قطاة الذي عرس، والجثوم مردود على المعرس أو على الهاء التي في المعرس، ومن روي: في معرسه بفتح الراء فالمعرس الموضع الذي يعرس فيه، أراد أوامن الجثوم في معرسه ففرق بين المضاف والمضاف إليه، وقال العجاج وذكر ماء:
وردته قبل الذئابِ العُسّالِ ... وقبل أرسالِ قطا وأرسالِ
بالقوم غِيداً والمطي الكُلاّل ... فوّز خمساً عن طلاقِ الأوشالِ
غيداً أي متثني الأعناق ونصبه على الحال، وفوز أخذ في المفازة عن طلاق أي بعد طلاق، وهو جمع طَلَق مثل جمل وجمال