للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العكيس مرق يصب عليه اللبن، مذاخرها أمعاؤها، تمذحت تملأت وبطنت.

فلما قضت من ذي الأباء لبانةً ... أرادت إلينا حاجة لا نريدها

ذو الأباء موضع فيه أباء وهو رؤوس القصب، أي أرادت الفجور ولم نرد ذلك.

وقال الأسود بن يعفر يهجو عقالاً:

ليبك عقالاً كل كسر مؤرب ... مذاخره للآكل المعرف

الكسر العظم التام الذي لم يكسر منه شيء، مؤرب وافر، أقنعت مدت للفم ومنه مقنعي رؤوسهم أي ماديها، والخزير الطعام الذي تعير به قريش وبنو مجاشع، وقال جرير:

قبح الإله بني خصاف ونسوة ... بات الخزير لهم في الأحقال

الأحقال جمع حقل وهو طعام يطبخ بدقيق وبقول، والمعرف المطيب، ومنه قوله عز وجل الجنة عرفها لهم أي طيبها لهم، وقال الأخطل يهجو رجلاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>