للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبيت على فراسن معجلات ... خبيثات المغبة والعثان

وشلو تمزق الأغراس عنه ... إذا لم يصله لهب الأفاني

الفراسن أخفاف الإبل وهي شر ما أكل، معجلات أعجلت قبل أن تنضج، وخبث مغبتها أن أكلها يفسد جوفه، والعثان الدخان، وشلو يعني ولداً معجلاً، وأغراسه غشاؤه، والأفاني شجر، يقول يأكله نياً، وقال جرير:

عضاريط يشوون الفراسن بالضحى ... إذا ماالسرايا حث ركضاً مغيرها

عضاريط أتباع، يأكلون الفراسن يريد أنهم لا ييسورن مع الناس فيكون لهم حظ في الجزور، وقال أبو النجم يذكر الصائد:

فظل محموداً على قدورها ... ليس بذي الرغبة في تشريرها

إلا بحمد النفس أو سرورها

يقول يطعم لحومها فيحمد وليس له رغبة في تشرير هذا اللحم إلا ليطعم فيحمد أو يسر نفسه بما أصاب من الصيد. وقال آخر:

وعند الكلابي الذي حل بيته ... بخوعي غداء حاضر وصبوح

ومكسورة حمر كأن متونها ... نسور لدى جنب الخوان جنوح

خوعي بلد، ومكسورة حمر يعني وسائد، وقال رجل من قيس:

نغالي اللحم للأضياف نيا ... ونرخصه إذا نضج القدور

يقول نشتريه للأضياف في وقت غلائه فإذا نضج أطعمناه من استحقه ومن لم يستحقه، ومثله لشبيب بن البرصاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>