للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الابراد العشى، حط بما اشتار من العسل إلى بقايا من ماء غدير ليغسله، ومستحير كثير قد تحير، وجمومها ما جم عنها.

وقال أبو ذؤيب:

وأشعثٌ ما ل فضلات ثول ... على أركان مهلكة زهوق

تأبّط خافة فيها مساب ... فأصبح يقتري مسداً بشيق

الخافة السفرة كالخريطة تكون معه، مساب أراد مسأباً فترك الهمز وهو سقاء العسل، يقتري يتبع، مسداً أي حبلاً، شيق أعلى الجبل، والمعنى يتبع شيقاً بمسد فقلب.

على فتخاءٍ تعلم حيث تنجو ... وما في حيث تنجو من طريق

فتخاء يعني رجله فيها اعوجاج ولين.

وقال المسيب بن علس يصف النحل:

سود الرؤوس لصوتها زجل ... محفوفة بمسارب خضر

بكّرت تعرّض في مراتعها ... فوق الهضاب بمعقل الوبر

وغدت لمسرحها وخالفها ... متسربل أدما على الصدر

المسارب مجاري الماء، يقول لما سرحت هي ترعى خالفها إلى وقبتها.

فأصاب ما حذرت ولو علمت ... حدّبت عليه بضيق وعر

أصاب ابعسل، حدبت عليه عطفت عليه بمكان وعر،

<<  <  ج: ص:  >  >>