للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أبوه جازر عسل فقتلته النحل يريد أنه سقط عن موضعهن فمات.

يمشي بمحجنة وقربته ... متلطفاً كتلطف الوبر

فأصاب عرّتها ولو شعرت ... حدبت عليه بضيق وعر

حتى تحدّر من منازلها ... أصلاً بسبع ضوائن وفر

وقال أبو ذؤيب وذكر النحل:

تدلى عليها بالحبال موثّقاً ... شديد الوصاة نابل وابن نابل

أي شديد الحفظ لما أوصى به، نابل حاذق.

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عوامل

لم يرج لم يخف، وخالفها إلى بيوتها كما قال المسيب.

وخالفها، متسربلاً أدما على الصدر

ويروي حالفها أي لازمها ولم يتركها، والنوب النحل التي تنوب أي تذهب وتجيء عوامل تجيءبالشمع.

وقال المسيب:

وتظل عاملة كذي النّذر

قالوا والنحل تقتسم الأعمال بينها فبعضها يعمل الشمع وبعضها يعمل البيوت وبعضها يسقي الماء في الثقب ويلطخها بالعسل ومنها ما يعمل العسل. وقال:

فحطّ عليها والضلوع كأنها ... من الخوف أمثال السهام النواصل

النواصل السهام التي سقطت نصالها، قال الأصمعي: السهم إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>