فأثنتْ تقودُ الخيلَ من كل جانبٍ ... وقال الصديقُ قد أجادوا وأنعموا
هنالك لا تُلقي عليها هشيمةً ... لبخل ولكن صيدها متقسَّمُ
تقول الخيل أي تقاد الخيل إليها ليسابق بها، أجادوا جاؤوا بها جواداً، وأنعموا زادوا ومنه يقال دققت الدواء فأنعمت، والهشيمة الصيد يقول لا يحملونه على هذه الفرس كما يفعل من يبخل ولكنه يقسم.
وقال عبد المسيح بن عسلة:
وعازبٌ قد علا التهويلُ جنبتَه ... لا ينفعُ النعلُ في رقراقِه الحافي
باكرته قبل أن تلغي عصافِره ... مستخفياً صاحبي وغيره الخافي
لا ينفعُ الوحشَ منه أن تحذّره ... كأنه معلقٌ فيها بخطافِ
عازب نبت بعيد ليس فيه أحد، والتهويل الألوان من الحمرة