للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصفرة في نور البقل، والجنبة شجر من الحمض والخلة، لا ينفع النعل الحافي فيه من كثرة نداه، ورقراقه ما رق منه، تلغي تصيح، مستخفياً صاحبي أي فرسي أخفيه لئلا يعلم به الوحش، وغيره الخافي أي مثله لا يخفي لطوله وإشرافه، وقال سلامة بن جندل:

والعادياتُ أسابيُّ الدماءِ بها ... كأن أعناقها أنصابُ ترجيبِ

العاديات خيل تعدو، قال الله عز وجل والعاديات ضبحاً، تعدو وتضبح والضبح صوت يخرج من حلوقها عند العدو، والأسابي طرائق الدم واحدها إسباءة، أنصاب ترجيب جمع نُصب وهو الذي ينصب لذبح رجب، شبه أعناقها لما عليها من الدم بالحجارة التي كانوا يذبحون عليها، وكان الفرس إذا عقر عليه خضبوه بدم الصيد وكذلك البازي إذا صاد شيئاً من عظام الطير، وقال أبو عمرو واحد الأسابي إسباء.

وقال امرؤ القيس وذكر الفرس:

وقام طُوال الشخصِ إذ يخضِبونه ... قيامَ العزيزِ الفارسي المنطَّقِ

يقول يخضبونه بدم ما يصاد عليه. وقال الأعشى:

بمشذبٍ كالجذعِ صا ... كَ على حواجبهِ خضابَه

صاك لزق والمشذب الطويل وقال العباس بن مرداس:

<<  <  ج: ص:  >  >>