للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل " لهم أجر غير ممنون ".

تجتاف أصلاً قالصاً متنبذا ... بعجوب أنقاء يميل هيامها

تجتاف البقرة أصل شجرة تستكن من المطر به، قالصاً أي قالص الفرع، يريد أنه مرتفع قلل الورق فليس له ظل، وقوله بعجوب أنقاء يريد أن هذه الشجرة بمآخير الرمل لأن الشجر لا ينبت في وسط الرمل ومعظمه إنما بجنبتيه ومنقطعه. وقال ذو الرمة:

من عاقر ينفي الألاء سراتها ... عذارين عن جرداء وعث خصورها

متنبذاً متفرق الغصون، هيامها ما انهال من الرمل.

يعلو طريقة متنها متواتراً ... في ليلة كفر النجوم ظلامها

يعلو المطر طريقة متن البقرة وهي الجدّة التي في ظهرها، كفر النجوم - غطاها، ومنه قيل لليل كافر لأنه يغطي كل شيء. وقوله يصفها حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت بكرت تزل عن الثرى ازلامها. شبه قوائمها بالقداح واستوائها واحدها زلم.

حتى إذا يئست وأسحق حالق ... لم يبله إرضاعها وفطامها

يئست من ولدها، وأسحق حالق أيبس اللبن وذهب والحالق الضرع الممتلىء لم يبله أن أرضعت وفطمت ولكنها ثكلت وحزنت وتركت العلف فذهب لبنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>