للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخش إنساً عليه لأنه بمعزل منهم ولم يك به وصب فتقيم عليه، أراد أنه غوفص ولدها. وقال:

ما أم غفر على دعجاء ذي علق ... ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل

أم غفر أروية والغفر ولدها، دعجاء هضبة سوداء، ذو علق جبل، والقراميد الآجر الكبار شبه الصخرية، يقول لا يصعد إليها الوعل حتى يرمى مثل القراميد عنها لزلل.

في رأس خلقاء من عنقاء مشرفة ... لا يبتغى دونها سهل ولا جبل

قوائمه يصف صعوبته، والوقل الذي يتوقل أي يصعد.

في رأس خلقاء من عنقاء مشرفة ... لا يبتغى دونها سهل ولا جبل

يقول ما دون هذه الهضبة مطلب ولا يقدر عليها فكيف ما فوقها.

وقال خداش بن زهير يصف ظبية:

موشّحة جيداء يقصر سربها ... عضاه مشير بالربيع ومفتل

سربها مرعاها، يخبرك أنها لا تتباعد في المرعى للخصب، والعضاه كل شجر ذي شوك كالسدر والقتاد، والمشير الذي قد اخضرت أطراف غصونه وبدأ يورق والإسم المشرة، والمفتل الذي قد طلعت فتّلته وهي ثمر العرفط. وقال الكميت يصف الظبية وولدها:

تحنو على خدر القيام وترعوى ... بغناه في سمح الوعاء معلّق

<<  <  ج: ص:  >  >>