للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العجاج يذكر الثور:

فبات في مكتنس معمور ... مساقط كالهودج المخدور

مكتنس شجر جعل كناسا، معمور من البقر، مساقط مسترخي الأغصان والورق فكأنه هودج صير له حذر.

كأن ريح جوفه المزبور ... بالخشب دون الهدب اليخضور

المزبور كأنه طوي بالخشب كما تطوي البئر بالحجارة. ثم قال بالخشب دون الهدب يقول هو أسفل من الهدب، والهدب ورق الأرطى.

وفي الشتاء خضر المحضور

أي هو في الشتاء كثير الحاضر من البقر والظباء. وقال آخر:

وبيت تخفق الأرواح فيه ... خلاء الليل معمور النهار

تمارسه صوانع مشفقات ... على خرق يقوّم بالمداري

يعني كناسا، خرق يعني أولادها واحدها خرق، والمداري القرون. وقال الكميت:

فبات في دولج عّفي معارفه ... بالأمس جلجال يوم الهبوة النخل

الدولج الكناس، والجلجال ما ذهبت به الريح وجاءت. وقال أبو ذؤيب وذكر ثورا:

<<  <  ج: ص:  >  >>