للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خفة الأكل وحرص، ويسمى الذئب لغوسا لخفته وخفة أكله، مترئد متئن من النعمة.

فانقضّ منسدرا كأنّ إرانه ... قبس تقطّع دون كف الموقد

وقد فسر هذا البيت. وفيها:

باتت عليه ليلة عرشية ... شربت وباتت على نقّا متهدد

منسوبة إلى عرش السماك أي ممطرة بنوءه، وقال أبو ذؤيب وذكر الثور:

فانصاع من فزع وسدّ فروجه ... غبر ضوار وافيان وأجدع

المنصاع المنشق في غير طريقة وسد فروجه أي ملأها بالعدو فلم يبق منه شيء إلا جاء به، وجعل الكلاب هي التي سدت فروجه لأنه عدا من أجلها فكأنها هي ملأت فروجه، وافيان أي سليما الأذن، وأجدع مقطوع الأذن. وقال وذكر الصائد:

فرمى لينقذ فرّها فهوى له ... سهم فأنفذ طرتيه المنزع

فرها من فر منها، يرمي الصائد الثور ليشغله عن بقية الكلاب

<<  <  ج: ص:  >  >>